لا احد مع الارهاب .....ولكنه خطاب الكراهية

لا احد مع الارهاب .....ولكنه خطاب الكراهية.
على اثر مهاجمة مجموعة من الارهابيين لصحيفة ايبدو شارلي في فرنسا قامت الدنيا ولم تقعد وتبارت الدول والمنظمات والصحافة والمحطات الفضائية في ادانة هذا الحدث واظهار الاستياء والغضب...بل وربما لو اتيحت الفرصة للافراد في هذا العالم لادانه البشر كافة ....وفي الوضع الطبيعي ان ينال هذا الحادث كل هذه الادانة ولكن تظهر مسألتين مهمتين في خضم هذا الضجيج ولا اظن ان احدا سمع بهذا الحادث ولم يهمس بهما ولو لنفسه اولا..لماذا هذا الارهاب وهذا الدم؟ والابتعاد عن لغة الحوار وسماع الراي الاخر واللجوء الى مثل هذه الاساليب الهمجية .....والمسالة الثانية انه بمجرد حدوث الهجوم وفي الدقائق الاولى وقبل ان ينجلي دخان الهجوم...هوجمت الكثير من المساجد والمراكز الاسلامية وتم حرقها واتلاف محتوياتها, وكأن وحيا او الهاما نزل من السماء على الكثير من المسؤولين الفرنسيين والاجهزة الامنية الفرنسية وبعض المنظمات والاحزاب الفرنسية ان العدو الذي قام بالهجوم معروف ولا ينقص الا تصريح لاحد الرسميين الفرنسيين حتى يصدر الحكم وبالدرجة القطعية على هذه الجهة الجاهزة للاتهام الفوري وربما شارك في جوقة الاتهام الكثير من الشخصيات الاوروبية والعالمية المهمة والتي يحقق لها مثل هذا الاتهام مصالح اصبحت تفتقدها في اوروبا والعالم....والقليل القليل كان منصفا وطلب التأني في توجيه الاتهام وطالب عند ثبونه ان يكون هذا الارهاب معزولا عن اي دين او عرق .
للاسف المشهد السائد يتسم بالتهديد والوعيد لكل ما هو مسلم او يمت الى الاسلام بصلة في اوروبا ويتبارى الكثيرون في اقتراح القوانين والاساليب التي تحد من حرية المسلمين ومراقبتهم واعتبارهم اعداء لاوروبا وحضارتها ..
1.كثير من الاحزاب ومنظمات اهلية اروربية وربما دول لديها ما يسمى......... ( بالاسلام فوبيا) اي ان الخوف والقلق يجتاح نفوسهم من الاسلام وانه مصدر التهديد الوحيد لاوروبا وان الارهاب يقتصر على هؤلاء المسلمين المتخلفين الذين لا يعرفون الحضارة ولا يملكون غير ثقافة العنف والكثير من المنابر الاعلامية والصحف قي اوروبا تصل الى درجة الاساءة الشخصية والتهكم الساخر من الاسلام ورسول الاسلام صلى الله عليه وسلم وتصفهم باقذع الاوصاف ولا احد في الغرب المتحضر يحرك ساكنا بحجة حرية التعبير وكأ ن حريتهم لها ان تحقر باقي البشر وتنتقص من انسانيتهم ومعتقداتهم ....ولا يجوز لاحد ان يتكلم لان هذه الحرية عندهم ...ومن يعارضها متخلف مارق وعدو للحرية وعلى كل هذه الشعوب ان تتلقى كل لطمات الغرب ولا يحق لها ان تحاوره فضلا عن محاربته
2. هناك ارث متراكم من الاستعمار الغربي الذي سام شعوب هذه المنطقة الذل والهوان وسرق مقدراتها وثرواتها ....وما يزال الى هذا اليوم يقوم بنفس الدور وتحالف مع جميع الانظمة الدكتاتورية العربية في اضطهاد هذه الشعوب وتكبيلها وكمّ افواهها وكان بالمرصاد لاي مشروع نهضوي عربي في سبيل سكوت هذه الانظمة على سرقات الاستعمار لخيرات هذه الشعوب واستعمال اراضيها لحروبه وتجارته .
3. هذا الغرب بزعامة بريطانيا الاستعمارية وبدعم غير محدود من الدول الاوروبية نزعت الشعب الفلسطيني الذي عمره الاف السنين من ارضه وجاءت بعصابات لا يربطها عرق او تاريخ او حضارة واعطت هذه العصابات ارض الفلسطينيين وامدت هذه العصابات بكل وسائل الحياة والقوة ورمت بالفلسطنيين في اربع رياح الارض وعند طلب الفلسطينيين لجزء يسير من حقهم تخرج علينا امريكا وتمنع وتقف في وجه هذا الشعب مانعة لهذا الحق وتساعد الصهاينة على الاسراع في ابتلاع الارض كل يوم ولا يجوز للفلسطنيين او من يشعر بمأساتهم ان يقول لاكبر ارهاب في تاريخ الشر ...كفى
ومع كل هذه المعطيات التاريخية والحاضرة لو احصينا ما يرتكب من الارهاب في دول الغرب وامريكا لكان العرب والمسلمين اصحاب ادنى نسبه من هذا الارهاب في الكم والنوع ....ولكنه خطاب الكراهية الاستعماري والاسلام فوبيا الذي مازالت تحمله العقلية الاستعمارية الغربية في معظمها

سلمت يداك ابا نضال على هذه الكلمات ولا نقول اكثر ما قيل
دمنا مستباح ..وقلاعنا
وجذوتنا انطفأت في عروقنا ..في مهدنا
من لحن السياط وعزف الغزاة
عزف رياح !!!

عروبتي ..امرأة نائمة
ترخي شعرها اذا ما نهضت
و ترقص ضائعة ..فارغة في قنوات

وما زالت الحرب مستمره على الاسلام
والاسلام السنه خاصه
وبعد مراجعه ما يدور من حولنا نكتشف كل يوم بانه حرب على معتقداتنا وديننا
العالم الغربي معني بتفكيك المسلمين
وترابط وتقويه اهل الشيعه
وهذا دليل واضح لنشر الفكر الشيعي المخالف لسنة الرسول
وقد اصبح الجميع على علم ودرايه
والارهاب هي تغطيه لتشويه الفكر الاسلامي الصحيح ليظهر امام العالم كما يريدون هم
رئيه واضحه ونظره ثاقبه
ادامك الله دكتورنا على ما تقدمه من دراسات

احسنت اخي العزيز ابا نضال وسلم لسانك وقلمك
ادامك الله بخير .